المحررة الصحفية : سلوىٰ طه
في مشهد صادم ومؤلم تحولت مدرسة "الحافظ" الخاصة التابعة لإدارة السلام التعليمية إلى ساحة للعنف بدلًا من أن تكون بيئة آمنة للتعليم والتربية الحادثة بدأت عندما ذهب ولي أمر طالب إلى المدرسة لمناقشة شكوى تتعلق بأبنه وانتهى الأمر بمشاجرة جماعية عنيفة داخل حرم المدرسة وأصيب خلالها عدد من أفراد الأسرة بينهم الأب واثنان من الأعمام وبحسب ما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل بدأت الأزمة بمشادة كلامية حادة بين ولي الأمر ومدير المدرسة وتطورت بشكل سريع إلى اعتداء جسدي بعدما تدخل أحد المدرسين ومعه خمسة أشخاص آخرين وتبادل الطرفان الضرب فيما تم استخدام أدوات حادة وأسلحة بيضاء خلال الشجار ما أدى إلى سقوط 5 مصابين من أسرة الطالب.
الواقعة وقعت في وضح النهار أمام الطلاب والعاملين ما أصاب الجميع بحالة من الذعر ودفع بعض الطلاب للهرب من الفصول فيما أُغلقت الأبواب خوفًا من تصاعد الأمر بشكل أكبر وبعد انتشار مقاطع فيديو توثق بعض لحظات الاعتداء تدخلت قوات الأمن على الفور حيث ألقت القبض على مدير المدرسة والمدرس المتورط بالإضافة إلى عدد من المشاركين في الاعتداء كما تم فتح تحقيق عاجل في الحادثة وبدأت النيابة بمراجعة كاميرات المراقبة داخل المدرسة وخارجها لتحديد المسؤوليات بدقة ووزارة التربية والتعليم من جانبها علّقت على الحادث مشددة على أن الواقعة غير مقبولة تمامًا وأنها ستحاسب كل من يثبت تورطه في الإخلال بسلامة العملية التعليمية أو تعريض حياة الطلاب وأسرهم للخطر.
هذا الحادث المؤلم يعيد إلى الواجهة أسئلة مهمة حول مدى كفاءة الإدارة المدرسية في التعامل مع أولياء الأمور.
وجود بروتوكولات أمان لحماية الطلاب من أي مشادات خارجية
تأهيل العاملين بالمدارس على إدارة الأزمات ومهارات التواصل السلمي
والحقيقة أن المدرسة لم تعد فقط مكانًا لتلقي الدروس بل أصبحت اليوم أيضًا مساحة لتشكيل الشخصية وتعزيز القيم مما يجعل من الضروري إعادة النظر في كيفية إدارة المؤسسات التعليمية خاصة الخاصة منها وفرض رقابة حقيقية عليها.
وفي النهاية تبقى رسالتي من هذا المقال هي أن لا تُنسى هذه الحادثة بمجرد انتهاء التحقيق بل يجب أن تكون نقطة انطلاق لإصلاح عميق داخل نظام التعليم حتى لا نسمع عن حادثة مشابهة تُعرض حياة أبرياء للخطر داخل مكان من المفترض أنه يزرع الأمان والعلم.
0 تعليقات