كتبت الصحفية: أشرقت سعيد
في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أجرى الدكتور عمرو قنديل، نائب الوزير، زيارة مفاجئة لمحافظة سوهاج، تفقد خلالها عددًا من المستشفيات ومنشآت الرعاية الأولية، وسط جولات ميدانية مكثفة لكشف الواقع الصحي على الأرض.
بدأت الجولة من مستشفى أخميم المركزي، حيث رصد نائب الوزير غياب المدير المناوب وعدد من أطباء النوبتجية، موجهًا بالتحقيق معهم، بينما أثنى على انتظام العمل في أقسام الطوارئ والأطفال حديثي الولادة. كما لاحظ عدم الاستغلال الأمثل لأسرة الرعاية المركزة، مما دفعه إلى إصدار تعليمات بتعزيز كفاءة تشغيل المستشفى.
وفي مستشفى سوهاج العام، رصد ازدحامًا كبيرًا في قسم الطوارئ، فأمر بتنظيم دخول المرافقين وزيادة عدد الأطباء. كما اكتشف ضعف متابعة الحالات المحجوزة في أقسام الباطنة والأطفال، ووجه بتكثيف الرعاية الطبية مع التشديد على تطبيق معايير مكافحة العدوى.
إجراءات حاسمة في مواجهة القصور الإداري
لم تتوقف المفاجآت عند المستشفيات، فخلال تفقده العيادة الشاملة للتأمين الصحي بالمنشاة، فوجئ بازدحام شديد للمواطنين، فأمر بزيادة منافذ صرف الأدوية وتحديد جدول زمني واضح لمواعيد الأطباء لتخفيف الضغط. أما في وحدة طب أسرة الرويهب، فقد لاحظ غياب الطبيبة المختصة بتنظيم الأسرة والصيادلة، فأصدر قرارًا بنقلهم خارج الإدارة الصحية وتحويلهم للتحقيق.
وفي وحدة طب أسرة البياضية، تم رصد نقص في المستلزمات الطبية، فوجه بسرعة توفيرها لضمان تقديم الخدمة بكفاءة.
قرارات نارية.. بين العقوبات والمكافآت!
بعد تقييم شامل للمنظومة الصحية في المحافظة، أعلن نائب الوزير خصم شهر لرؤساء أقسام الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة في عدة مستشفيات، وإنذار 8 مستشفيات لضعف تطبيق إجراءات مكافحة العدوى، مع منحها مهلة شهر لتلافي السلبيات. كما تم خصم أسبوعين لعدد من القيادات الصحية المقصرة، بينما حصل المسؤولون عن إدارة النفايات والرصد البيئي وصحة البيئة على مكافآت تقديرًا لجهودهم.
رسالة واضحة: الخدمة الطبية أولًا!
في ختام الاجتماع، شدد نائب الوزير على أن وزارة الصحة لن تتهاون في ضبط الأداء داخل المنشآت الطبية، وأن الهدف الأساسي هو تقديم خدمة صحية متميزة تليق بالمواطنين. فهل تكون هذه الجولة نقطة تحول في المنظومة الصحية بسوهاج؟
0 تعليقات