"الماء.. نعمة الحياة وسر النجاة!"

 كتبت الصحفية: أشرقت سعيد

في اليوم العالمي للمياه.. وزير الأوقاف: الماء جوهر الحياة وحفظه عبادة، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أن الماء ليس مجرد مورد طبيعي، بل هو جوهر الحياة وسر الوجود، مستشهدًا بالحقيقة العلمية التي تثبت أن معظم جسم الإنسان يتكون من الماء، وأن البحث عن الحياة في أي مكان يبدأ بالبحث عن آثار المياه.


الماء.. نعمة واجبة الشكر وحمايته جزء من العبادة

أوضح الوزير أن الإسلام شدد على ضرورة الحفاظ على المياه من التلويث والإسراف، بل واعتبر ذلك جزءًا من العبادة، حتى عند استخدامها في الطهارة والوضوء. كما أشار إلى أن تخصيص الأمم المتحدة يومًا عالميًا للمياه، في 22 مارس من كل عام، يعكس إدراك العالم لأهمية هذا المورد الحيوي، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتراجع الحاد في الموارد المائية الطبيعية.

العالم في عصر "الندرة المائية"

أكد الوزير أن البشرية دخلت حقبة الندرة المائية، مشيرًا إلى أن الأنهار الجليدية فقدت أكثر من 600 جيجا طن من المياه في عام 2023 وحده، وهي أكبر خسارة مسجلة منذ نصف قرن. ومع العلم أن 70٪ من المياه العذبة على الأرض مخزنة في الجليد، فإن الحفاظ على هذه الموارد أصبح تحديًا وجوديًا يتطلب تضافر الجهود الدولية.

ودعا الوزير إلى ضرورة وقف الاحترار العالمي، وحُسن إدارة الموارد المائية، واستكشاف تقنيات جديدة لتحلية المياه والاستمطار، وتعزيز التعاون الدولي لضمان عدالة توزيع الموارد المائية وعدم استئثار بعض الدول بها على حساب غيرها.

"نيلنا نحميه.. ونحافظ عليه"

في خطوة عملية تعكس التزام الدولة المصرية بالحفاظ على مواردها المائية، أعلن الوزير عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي الأوقاف والموارد المائية والري في 22 مارس 2025، تحت شعار "نيلنا نحميه... ونحافظ عليه"، بهدف تعزيز الوعي المائي بين المواطنين.

الماء.. أمانة بين أيدينا

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن شكر النعم لا يكون بالكلام، بل بالأفعال، من خلال اتباع التوصيات العلمية لحماية المياه، وضمان إدارتها العادلة، وإطلاق جريانها في مساراتها الطبيعية التي حددتها الطبيعة منذ آلاف السنين.

فهل نعي حقًا قيمة الماء قبل أن نجد أنفسنا في صراع من أجل قطرة منه؟

إرسال تعليق

0 تعليقات