رمضان 2025: فرصة جديدة للروح والجسد

كتبت الصحفيه:مها لطفي 

مع إطلالة هلال رمضان، تنبض القلوب بشوق لهذا الشهر المبارك، حيث يجتمع المسلمون حول العالم في أجواء من الروحانية والتقوى. رمضان ليس مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل هو رحلة إيمانية متكاملة تلامس الروح والجسد، وتعيد ترتيب الأولويات في حياتنا.


رمضان والتغيير الإيجابي

يعد رمضان فرصة ذهبية لتغيير العادات السلبية وتعزيز السلوكيات الإيجابية. فالصيام يعلمنا الصبر، ويمنحنا القدرة على ضبط النفس، كما يساعدنا على الشعور بمعاناة الفقراء والمحتاجين، مما يعزز قيمة العطاء والكرم في نفوسنا.

إعادة شحن الروح

في زحام الحياة، قد ننسى أحيانًا أن نخصص وقتًا للروح، لكن رمضان يعيد التوازن. فهو شهر القرآن، حيث يتنافس المسلمون في ختم المصحف أكثر من مرة، ويحرصون على أداء الصلوات المفروضة والتراويح، كما يكثرون من الذكر والاستغفار.



صحة الجسد في رمضان

على الجانب الصحي، يساعد الصيام في تحسين عمليات الهضم، وإزالة السموم من الجسم، كما يقلل من العادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة غير الصحية أو شرب المشروبات الغازية. ومع اتباع نظام غذائي متوازن بين الإفطار والسحور، يصبح الصيام وسيلة رائعة للحفاظ على الصحة العامة.

رمضان والتواصل الأسري

في عصر التكنولوجيا والانشغال الدائم، يأتي رمضان ليعيد الدفء إلى العلاقات الأسرية. تجتمع العائلات حول مائدة الإفطار، ويتشاركون لحظات روحانية مميزة خلال الصلاة والذكر، مما يعزز الروابط العائلية ويزيد من أجواء المحبة.


كيف نستثمر رمضان بأفضل طريقة؟

ضع خطة عبادية واضحة تتضمن قراءة القرآن، والأذكار، والدعاء.

اجعل من رمضان فرصة للتخلص من العادات السيئة، مثل إضاعة الوقت أو الانشغال الزائد بالسوشيال ميديا.

لا تنسَ الأعمال الخيرية، سواء بالتبرع أو بمساعدة المحتاجين بطرق مختلفة.

اهتم بصحتك، واختر وجبات متوازنة بين الإفطار والسحور للحفاظ على نشاطك.


ختامًا

رمضان ليس مجرد شهر في التقويم، بل هو محطة روحية وصحية واجتماعية تمنحنا فرصة جديدة لنكون أفضل. فلنحرص على استثماره بأفضل طريقة، ليكون نقطة تحول حقيقية في حياتنا، ونخرج منه بنفوس أنقى وعادات أفضل وإيمان أقوى.


رمضان مبارك، جعله الله شهر خير وبركة علينا جميعًا!

#جريدة_القاهرة_الآن.

إرسال تعليق

0 تعليقات