كتبت الصحفية: سلوى طه
في عالم مليء بالتحديات وسوق عمل متغير يبرز نموذجًا مشرفًا لشاب مصري استطاع أن يصنع لنفسه مسارًا مختلفًا يدمج بين التعلم الأكاديمي والتطوير الذاتي والتدريب والتدريس إنه محمد الجندي ابن محافظة الدقهلية خريج كلية العلوم جامعة الأزهر بأسيوط بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف ومن أوائل دفعته
يرى محمد أن فترة الجامعة هي المحطة الأهم في حياة أي طالب حيث لا يقتصر دورها على الدراسة الأكاديمية بل تمثل فرصة ذهبية للاستثمار في المهارات الشخصية والمهنية خلال تلك الفترة انخرط في تعلم مهارات السوفت سكيلز والبرمجيات واكتسب خبرة في كتابة السيرة الذاتية وإدارة الوقت والتفاوض ووالتقديم إلى جانب احتراف برامج مثل Photoshop وAdobe Premiere وCanva
انطلقت مسيرته التدريبية في الأنشطة الطلابية بالجامعات المصرية قبل أن يتم اختياره كـ مدرب معتمد على منصة Udemy العالمية حيث قدم أولى دوراته حول إنشاء السيرة الذاتية من الألف إلى اليا كما التحق بمنصة Wadi Elm العربية حيث قدم دورته المتميزة حول LinkedIn Profile & Personal Branding
في عام 2020 أطلق محمد "Develop Yourself" وهي منصة متخصصة في تطوير الذات والتأهيل لسوق العمل وكان من أبرز إنجازاتها إنشاء "كلية التطوير" وهي برنامج مكثف يمتد لشهر ونصف، يهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات العملية والتدريب التطبيقي لسد الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وسوق العمل
وخلال أربع سنوات نظمت المنصة أكثر من 23 مبادرة مجانية لمساعدة الطلاب والخريجين على تطوير أنفسهم بمشاركة خريجي "كلية التطوير" الذين أصبحوا نماذج ملهمة في مجالاتهم
لم يكن الطريق مفروشًا بالورود فقد واجه محمد تحديات كثيرة أبرزها:
إقناع الطلاب بمصداقيته كمدرب رغم صغر سنه حيث استطاع أن يحظى بثقة أساتذة جامعيين ومديري موارد بشرية
و إعداد محتوى تدريبي احترافي في وقت قصير يجمع بين الأمثلة الواقعية والخبرات الميدانية
والموازنة بين الدراسة والتدريب خاصةً مع حرصه على التفوق الأكاديمي والتخرج بمعدل عالٍ
لم تقتصر إنجازات محمد الجندي على التدريب فحسب بل امتدت إلى مجالات أخرى منها:
١- إطلاق أكاديمية لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم بعد أن أتم حفظه كاملًا في سن 11 عامًا وتجويده في سن 14 عامًا
٢- التدريس لطلاب الثانوية العامة في مواد الأحياء والجيولوجيا باستخدام طرق تدريس حديثة وتفاعلية مما جعله محبوبًا بين طلابه
عند سؤاله عن كيفية التوفيق بين هذه المجالات أكد أن التنظيم هو المفتاح مستشهدًا بسير العلماء المسلمين الذين برعوا في مجالات متعددة ويرى أن النجاح يعتمد على السعي المستمر، التطوير الذاتي، وتجاهل الإحباطات
ينصح محمد الشباب بعدم انتظار الفرص بل السعي لاكتساب المهارات المطلوبة في سوق العمل من خلال الدورات المجانية والمنصات التعليمية كما يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في تسهيل رحلة التعلم والتطوير
يختتم محمد حديثه بأهم درس تعلمه:
"لا تنشغل بمقارنة نفسك بالآخرين بل ركز على رحلتك الخاصة النجاح لا يأتي إلا لمن يسعى ويجتهد بلا توقف"
الدرس الأهم الذي تعلمه: "خليك في ورقتك تفلح".. بهذه الجملة يلخص محمد أهم درس تعلمه مشيرًا إلى أهمية التركيز على الذات بدلًا من مقارنة النفس بالآخرين مع ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية وعدم الالتفات لكلام المثبطين
كلمة أخيرة شكرو امتنان من محمد للجريدة: "أود أن أعبر عن إعجابي بخطكم المهني في تقديم الأخبار والمقالات وإن توزيعكم في اختيار المواضيع المتعلقة بالقضايا التي تهم القارئ يعكس حرصكم على تقديم محتوى مفيد وأثمن جهود المحررة الصحفية سلوى طه وأتمنى لها مزيدًا من النجاح والتقدم وأرجو أن تستمر في تقديم محتوى يعكس صوت المجتمع وقصص الناجحين لما فيه من تحفيز وإظهار لما هو جميل في مصرنا الحبيبة"
بهذه الروح الإيجابية والإصرار يواصل محمد الجندي طريقه ملهمًا آلاف الشباب للسير على خطاه في رحلة مليئة بالتحديات، لكنها أيضًا حافلة بالإنجازات
2 تعليقات
ما شاء الله
ردحذفاحسنتم جدا
ردحذف