كتبت الصحفية: سلوى طه
يوسف وليد شاب مصري يبلغ من العمر 18 عامًا يواصل سعيه لتحقيق حلمه في مجال الأمن السيبراني ويعتبر نفسه نموذجًا يحتذى به لكل شاب يتطلع إلى تعلم شيء جديد ويطمح للوصول إلى القمة بدأ يوسف رحلته من نقطة الصفر عندما كان في أولى سنواته الإعدادية وكان شغفه بالتعلم هو الدافع الأكبر وراء تطوير مهاراته في هذا المجال الفريد من نوعه
يوضح يوسف سبب اختياره لمجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني"الذكاء الاصطناعي كان مجالًا مختلفًا وغير متاح كثيرًا في المدارس الثانوية لذلك قررت أن أتعلمه وأكتسب مهارات جديدة في هذا المجال" ومنذ البداية بدأ يوسف في بناء سيرته الذاتية من خلال تعلم كورسات متعددة في الأمن السيبراني على الرغم من التحديات التي واجهته بسبب قلة المصادر الموثوقة في ذلك الوقت لكنه لم يستسلم بل استمر في التعلم حتى وصل إلى الطريق الصحيح مستفيدًا من خبرات المهندسين المتخصصين في المجال
تلعب المدرسة دورًا كبيرًا في تعزيز مهارات يوسف حيث استفاد من مواد دراسية متقدمة في المراقبة والإنذار وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى تعلم تقنيات "تعليم الآلة" و"Deep Learning" يوسف يرى أن المواد التي تعلمها كانت "تحترم" وتعكس الخبرات التي اكتسبها في هذا المجال ما ساعده على التقدم والتفوق
شارك يوسف في العديد من المسابقات المحلية والدولية المرموقة مثل ISEF، IC-SIT، Youth Challenge Egypt، وWorldskills Egypt، حيث استطاع أن يحقق نتائج مميزة هذه التجارب كانت بمثابة منصة له لإظهار مهاراته وتطوير قدراته العمل
من خلال رؤيته لتطوير المجتمع والشباب قرر يوسف تأسيس منظمة "Skills Area" التي تهدف إلى تغيير حياة الشباب في مصر والعالم العربي بشكل مجاني تهدف المنظمة إلى تقديم كورسات وورش عمل تساعد الشباب على اكتساب مهارات جديدة تفتح لهم أبواب سوق العمل ومن خلال "Skills Area" استطاع يوسف تعليم أكثر من 7000 شاب وفتاة في مصر بالإضافة إلى 50 طفلًا في مجالات برمجة الألعاب والمهارات الحياتية
يوسف يواجه العديد من التحديات أبرزها اختيار المهندسين المتخصصين في المجالات المتوفرة في المنظمة لتقديم أفضل خدمة للشباب لكنه يتغلب على هذه التحديات من خلال تنظيم الوقت والمتابعة المستمرة لأحدث الأخبار والتقنيات في مجال الأمن السيبراني
رؤيته المستقبلية تتضمن توسيع نطاق "Skills Area" ليشمل منطقة الشرق الأوسط وتخريج أكبر عدد ممكن من الشباب في مختلف المجالات كما يسعى يوسف إلى تطوير مهاراته في الأمن السيبراني والعمل كمختبر اختراق محترف
من بين مشاريع يوسف المبتكرة مشروع "Safety Cyber" وهو موقع إلكتروني يساعد في تأمين الأسرة من المواقع الخطرة والشبكات المجهولة بالإضافة إلى مشروع "Phishing Scanner Model" الذي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل المواقع الخطرة وهذه المشاريع لاقت إعجاب العديد من المتخصصين وتمكن يوسف من الوصول إلى المرحلة النهائية في مسابقات عدة
يوسف يوجه نصيحة للشباب بضرورة تحديد المجال الذي يرغبون في التخصص فيه والتركيز على تعلمه بشكل متعمق كما يوصي بمتابعة الشخصيات البارزة في المجال مثل المهندسين إبراهيم حجازي ويوسف طارق للاستفادة من تجاربهم
هكذا يختم يوسف حديثه مؤكدًا أن الشغف هو المحرك الأساسي لتحقيق الأهداف الكبيرة "التعلم المستمر هو سر النجاح يجب أن نواكب التطور التكنولوجي حتى لا نكون مجرد متفرجين في عصر يتطور بسرعة"
يوسف وليد هو مثال حي على أن الطموح والشغف يمكن أن يحول الأحلام إلى واقع وأنه لا شيء مستحيل عندما يترافق العلم مع العزيمة
0 تعليقات