كتبت الصحفية: سلوى طه
في رحلة ملهمة مليئة بالتحديات والإنجازات حوّل أحمد يسري ابن محافظة الجيزة البالغ من العمر 22 عامًا مسار حياته من شاب مُحبط يعاني من التنمر إلى أحد الشباب المؤثرين في مجال العمل التطوعي والتنمية المجتمعية بدأ أحمد حواره معي قائلاً: "كنت شابًا بسيطًا أتعرض للتنمر من زملائي وأقاربي بسبب دراستي في الثانوية الصناعية وكانت تلك المرحلة من أصعب فترات حياتي لكن بدلًا من الاستسلام قررت أن أثبت لنفسي وللآخرين أنني أستطيع تحقيق النجاح"
تغيرت حياة أحمد عندما شارك في معسكر "مشواري" التابع لوزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف والذي وصفه أحمد بأنه نقطة تحول رئيسية في حياته يقول أحمد: "اعتقدت في البداية أنه مجرد رحلة ترفيهية لكني اكتشفت أنه تدريب لتنمية المهارات الحياتية وتعلمت الكثير وقررت منذ ذلك الحين أن أغير حياتي"
بعد مشاركته الأولى أصر أحمد على تطوير نفسه أكثر وحضر برنامج "مشواري" مرات عديدة حتى أصبح مدربًا رسميًا وعن هذه اللحظة يقول: "أن أكون مدربًا رسميًا كان حلمًا تحقق وأصبح بداية طريق مليء بالإنجازات"
إلى جانب عمله التطوعي أبدى أحمد اهتمامًا كبيرًا بتصميم الجرافيك والتصوير السينمائي ويرى أحمد أن هذه المهارات الإبداعية وسيلة فعالة لنشر رسائل التطوع والمبادرات المجتمعية موضحًا: "الإبداع يضيف قيمة لأي مشروع وقد تعلمت استخدام التصميم والتصوير لتوصيل الأفكار بشكل أفضل"
شارك أحمد في العديد من المبادرات والبرامج بالتعاون مع جهات دولية مثل وزارة الشباب والرياضة ومنظمة اليونيسف يوضح أحمد: "شاركت في برامج مثل 'مشواري' و'نتشارك' ومبادرة 'الرياضة من أجل الحماية' وكان لكل مشروع أثر كبير في تعزيز مهاراتي وإحداث فرق حقيقي في حياة الناس"
عن مشاركته في البرامج الرئاسية لتأهيل الكوادر الشبابية يقول أحمد "كانت تجربة عظيمة فتحت عيني على مهارات القيادة واتخاذ القرارات تعلمت الكثير من الأكاديمية الوطنية للتدريب التي جمعت شبابًا لديهم شغف وطموح مشترك"
كما وصف تجربته في الأكاديمية العسكرية للعلوم الاستراتيجية بأنها كانت نقطة فاصلة في تطوره الفكري والقيادي يقول: "تعلمت الكثير عن الأمن القومي ودور القيادة في إدارة الأزمات مما ساعدني على رؤية الأمور من منظور أشمل"
على الرغم من التزاماته التطوعية لم يُهمل أحمد دراسته في مجال نظم المعلومات ويعترف بأن التحدي الأكبر كان تنظيم الوقت بين الدراسة والعمل التطوعي لكنه استطاع التوفيق بينهما بفضل التخطيط الجيد والإصرار
يرى أحمد أن مستقبل العمل الشبابي والتطوعي في مصر واعد خاصة مع دعم الدولة للشباب وعن رؤيته للمستقبل يقول: "أحلم بتوفير المزيد من التدريبات والفرص للشباب ليكونوا مؤثرين حقيقيين في مجتمعهم"
في ختام الحوار عبر أحمد عن تقديره للجريدة ودورها في دعم الشباب كما أثنى على تعامل المحررة الصحفية سلوى طه قائلًا: "تعاملها كان راقيًا واحترافيًا وساعدتني في إيصال قصتي بأفضل صورة"
إن قصة أحمد يسري تُلهمنا بأن التحديات قد تكون بداية طريق النجاح وأن الإرادة والإصرار هما مفتاح التحول من فشل مؤقت إلى إنجاز دائم
0 تعليقات