المحررة الصحفية: سلوى طه
في محافظة البحيرة، ووسط جيل يسعى لإثبات ذاته، برزت موهبة شابة استطاعت أن تجعل من الكتابة ملاذها وسلاحها في التعبير عن مشاعرها. إنها أروى فرج الفرجاني، البالغة من العمر سبعة عشر عامًا، والتي وُلد شغفها بالكتابة صدفة، لكنه سرعان ما أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتها اليومية.
بداية موهبة أروى: من الصدفة إلى العشق
تروي أروى بدايتها قائلة: "كانت الصدفة هي من قادتني إلى الكتابة، حين طلبت مني صديقتي أن أكتب لها نصًا لصديقة لها، ففعلت ذلك بكل بساطة، ومن وقتها أصبحت الكتابة كل حياتي. عندما أحزن أكتب، وعندما أفرح أكتب؛ الكتابة هي مرآة روحي وصوت مشاعري".
كلمات تنبض بالإحساس
تتمتع أروى بأسلوب مميز يحمل الكثير من المشاعر الصادقة والشفافية، ويظهر ذلك جليًا في إحدى كتاباتها:
بَكيتُ بشدة
"وأنت السبب مثلما كل مرة، بَكيتُ بشدة،
بَكيتُ لإنني أحببتك بكل ما فيني وأنت خذلتني... بَكيتُ على غبائي في تلك اللحظة، على انكسار قلبي...
بَكيت حتى كاد البكاء يمل مني... لكنني أتألم بشدة... قولي لما الخيانة؟
أقال لك أحدهم إني قوية لا أنحني؟ لماذا أنا؟ لماذا قلبي؟"
هذه الكلمات تلامس القلب وتعكس عمق تجربتها الشخصية وقدرتها على التعبير عن أدق الأحاسيس بأسلوب أدبي رقيق.
إنجازات أدبية واعدة
رغم أن أعمال أروى الورقية ما زالت قيد الإعداد، إلا أنها حققت حضورًا واعدًا في المشهد الأدبي. تقول أروى: "شاركت في كتب إلكترونية وكتب ورقية ستعرض قريبًا في معارض مهمة مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفعاليات أخرى كساقية الصاوي ومعارض الإسكندرية". إن مشاركتها في هذه المحافل تثبت أن خطواتها تسير بثبات نحو النجاح.
الرؤية المستقبلية: الطموح والإصرار
ترى أروى نفسها في المستقبل ككاتبة تُعبر عن الجمال والروح بصدق وإبداع، قائلة: "صبيةُ من شعاع النور جوهرها، تجمع بي كل الحُسن والدينِ. أطمح لتحقيق نجاح كبير في الوسط الأدبي، بجانب دراستي الجامعية بعد الثانوية العامة". هذه الرؤية تعكس طموحًا حقيقيًا وإصرارًا على الوصول إلى القمة.
نصيحة للأجيال القادمة
توجه أروى نصيحة ثمينة للشباب قائلة: "كن قويًا، واسعَ كي تنال هدفك. ستواجه الكثير من الإحباط، لكن لا تسمع للمثبطين؛ فهم لا يريدون نجاحك". كلمات تحمل في طياتها التحفيز والإصرار على النجاح مهما كانت العقبات.
كلمة شكر
وفي ختام حديثها، قدمت أروى رسالة خاصة قائلة: "أشكر الجريدة والصحفية على هذا الاهتمام، فأنتِ مجتهدة وناجحة وبارعة، وستصلين إلى القمة بإذن الله".
خاتمة: أروى.. موهبة تشرق في عالم الأدب
إن قصة أروى فرج الفرجاني تمثل نموذجًا حيًا على أن الكتابة ليست مجرد كلمات تُكتب على الورق، بل هي وسيلة للتعبير عن الذات وشغف يحقق الأحلام. بموهبتها وإصرارها، ستواصل أروى رحلتها في عالم الأدب، لتكون واحدة من أبرز الكاتبات في المستقبل القريب.
0 تعليقات